عصرية الجمعة

عصرية الجمعة هي تذكرني بالايام الحلوةورعيان الشباب وهذه الفترة في النصف الثاني من الثمانيات ووقتها كنا ندرس في سنار الثانوية ومعي عقد فريد من خيرة شباب الجبل من الجنسين وكان الجنس الاخر اي بناتنا كان عددهن اكبر لانهن في المرحلة المتوسطة والثانوية اتفقنا جميعا وبطريقة عفوية كل اسبوعين نسافر جميعا للجبل يوم الخميس ويوم الجمعة العصر نتجمع ونسافر في بص الاخ مهدي حسن ربنا يعطيه الف عافية وفي هذا الوقت كنا نحلم ونوزع النظرات العاطفية البريئة ونبني في الاحلام الاشبه بالاوهام وفينا من كتب الشعر وكنا نستعمل الالغاز ونتبادل الكتب ونكتب الرسائل الغرامية مع تغديس الاحترام وتصوير بعضنا ببعض وطرائف وكان الرابط الاجتماعي بيننا قوي جدا والحياة حلوة وانا اعتبرها حياة صدق وود وبراءة عفوية واخلاق عالية جدا وكنا نعيش في روابط اخوية حتي الان صداها في دواخلنا يدق في ناقوس ذكرانا وكل ما نجتمع او يبسم لنا زماننا بتك الفرصة فما يحلو كلامنا الا بذكر الماضي الحاضر الغائب فهل تسعدنا ظروفنا او يبسم الحظ لنا بلقاءهم حتي لو في منتدانا هذا فنتمني ذلك

التحية ليك أخ بخيت والله هذه الخاطرة الجميلة ذكرتني مقطع الأستاذ الراحل سيد خليفة:
كانت أيام يا وطني زي الأحلام يا وطني
في وجودي أريدك وغيابي
يا وطني يا بلد أحبابي