العمل الجماعي يضم مجموعة من الافراد الذين يسعون لتحقيق جملة من الاهداف والمكاسب عدة ، وهناك عوامل تؤثر فيه اما تاثير ايجابي أو سلبي ومن أهم تلك العوامل الاهتمام
بالفكرة والرغبة في العمل والجدية في التنفيذ وهذه العوامل الثلاث هي ميزان اي عمل جماعي والمقياس لمعرفة مدي نجاح التجربة من فشلها والقابلية لاستمرارها .
والعلاقة بين هذه العوامل ونجاح العمل علاقة طردية اي بمعني انه كلما زادت درجة الحرص علي العوامل زادت نسبة نجاح العمل والعكس صحيح كلما قلت ضعفت نسبة النجاح
وبالتالي زادت نسبة الفشل ، وبالنظر الي تلك العوامل نجد انها مرتبطه ارتباط وثيق بالافراد المكونين لهذا العمل ايآ كانت تركيبته أو شكله أو اهدافه فالعوامل الاخري كالعوامل
الاقتصادية والسياسية وغيرها يمكن معالجتها بفرض سياسات تؤدي الي حلول مثلي لهذه المشاكل اما العوامل التي نتحدث عنها فمن الصعوبه معالجتها لانها ترتبط بشخصية الفرد
ومستوي فكره وهنا تكمن اهمية تلك العوامل و مما يزيد من اهميتها ايضآ ان الاخلال بها من قبل بعض الافراد يؤثر علي أداء المجموعة ككل وينقص من مساحات الحماس
الموجودة تدريجيأ حتي الوصول الي نقطة التلاشي وهي النقطة التي عندها تصبح استمرارية العمل في حكم المستحيل
وبنظرة متمعنه نجد ان نسبة 70% من نجاح اي مؤسسة أو شركة أو هيئة .....الخ يعود الي التزام افرادها بهذه العوامل والحرص علي تطبيقها علي ارض الواقع اما النسبة
المتبقية فتشمل حسن الادارة والتنظيم والتخطيط السليم والتعاون بين المجموعة.
ختامآ دعونا نعمل سويآ لغرس هذه المفاهيم في مختلف الاجيال لنبني أمة قادره علي العطاء وتحقيق النجاحات في مختلف المجالات ، وعلينا ان نتذكر دومآ ان الاهتمام بالفكرة
والرغبة في العمل والجدية في التنفيذ عنوان نجاح اي عمل جماعي
وهذه الجماعة هي التي اشار اليها المصطفي صلي الله عليه وسلم في قوله في مامعناه ( مثل المؤمنين في تؤادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضؤ تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي )
مع خالص الود
بت اللبيب